إنّ الله يحبّك ولديه خطّة مدهشة لحياتك
محبّة الله
"الله محبّة ومن يثبت في المحبّة يثبت في الله والله فيه"خطّه الله
قال يسوع: "أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" (حياة ممتلئة وذات هدف)لماذا لا يختبر معظم الناس هذه الحياة الفضلى
لأنّ الإنسان خاطئ ومنفصل عن الله، فلا يقدر أن يعرف ويختبر محبّة الله ولا الخطّة التي رسمها لحياته
الإنسان خاطئ
"إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله".الله قدّوس: قال الله: "… كونوا قدّيسين لأني أنا قدّوس"الإنسان منفصل عن الله
"لأنّ أجرة الخطيّة هي موت". (انفصال روحي عن الله)الله
قدّوس والإنسان خاطئ، وتفصل بين الاثنين هوّة عظيمة. غير أنّ الإنسان
يحاول باستمرار الوصول إليه تعالى وإلى الحياة الفضلى بجهوده الشخصيّة:
كالأعمال الصالحة، والتديّن، والأخلاق الجيّدة والفلسفة وغير ذلك. ولكن كل
محاولاتالإنسان الذاتيّة تبوء بالفشل.خُلِقَ الإنسان ليكون في شركة مع الله، لكن بسبب إرادته الذاتيّة العنيدة اختار السلوك في طريقه المستقلّ فانقطعت لشركة بينهما. هذا الانفصال عن الله هو ما يسمّيه الكتاب المقدّس خطيّة، ويظهر في (1) التمرّد على الله، (2) لا مبالاة الإنسان بأمور الله وأيضاً في (3) التقصير في حفظ وصايا الله. الحلّ الوحيد لهذه المعضلة، هو
إنّ يسوع المسيح هو علاج الله الوحيد لخطيّة الإنسان، وبواسطته وحده يمكنك أن تعرف محبّة الله وخطّته لحياتك
...فالمسيح
(1) عجيب في ولادته:
لم يكن للمسح أب بشري. لأنّه حُبِلَ به بقوّة الروح القدس في
أحشاء مريم العذراء. لذلك دعي ابن الله… "فقالت مريم للملاك: كيف يكون
هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ أجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحلّ عليك
وقوّة العليّ تظلّلك.
فلذلك أيضاً القدّوس المولود منك يدعى ابن الله"(2) عجيب في موته:
وكما
فدى الله ابن أبينا إبراهيم بكبش عجيب عندما أوشك أن يضحّي به لله، هكذا
افتدى الله العالم كلّه بالكبش العظيم، يسوع المسيح، الذي مات عوضاً
عنّا ليمحو خطايانا. أي أنّ المسيح بدافع محبّته قد حمل عقاب خطايانا.
"وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلاً إليه فقال: هوّذا حمل الله الذي يرفع
خطيّة العالم". "لكنّ الله بيّن محبّته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا"(3) عجيب في قيامته:
"إنّ المسيح مات من أجل خطايانا … وإنّه دفن وإنّه قام في اليوم الثالث حسب الكتب، وإنّه ظهر لصفا (بطرس) ثمّ للاثني عشر وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمس مئة أخ". لذلك فالمسيح هو الطريق الوحيد:
قال له يسوع: أنا هو الطريق والحقّ والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلاّ بي". لأنّه هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة".أقام الله جسراً فوق الهوّة التي تفصلنا عنه إذ أرسل يسوع المسيح ليموت عنّا على الصليب.
يسوع المسيح: حمل الله القدّوس
لا يكفي أن تعرف هذه المبادئ الثلاثة وحسب ... أو أن تؤمن بها فقط ... بل ...
يجب على كلّ منّا أن يَقْبَل يسوع مخلِّصاً وسيّداً له. عندئذ نعرف ونختبر محبّة الله وخطّته لحياتنا
ينبغي أن نقبل المسيح:
"أمّا كلّ الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه".نحن نقبل المسيح بالإيمان:
"لأنّكم بالنعمة مخلَّصون بالإيمان وذلك ليس منكم. هو عطيّة الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد".
نحن نقبل المسيح بدعوة شخصيّة منّا:
قال يسوع: هأنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه …
يتضمّن
قبول المسيح التحوّل من الذات إلى الله (التوبة) ثقة منّا بأنّ المسيح
يدخل حياتنا ويغفر خطايانا ويجعلنا كما يريد هو … ولا يكفي أن نقتنع
عقليّاً بتصريحات المسيح أو نختبر اختباراً عاطفيّاً فقط.